-A +A
محمد حبيبي
الذي كنتما

تدخلان البيوت صبيين،

تعرف كل الشقيقات،

وهو يسير شقيقا،

ليرجع نصف الريال السليب،

لأخت يحول دمعتها، ضحكتين..

***

الذي كل عصر يجوب الشوارع،

يمهرها القدمين..

***

الذي في كتاب «القراءة»

تقرعه الكلمات،

وتنهى الصغار عن القرب منه

***

الذي إن يسر، يستدر، كلما

امتد في خطوتين

***

الذي صار «زحمة سير» تعرقل،

(«تزميرة» اليد، والكيس)

ينهره بوق فاره سيارتين..

***

الذي رحت تزجر عن

- كيس حلوى اتساخ أظافره

وذباب الطريق-

رغائب طفلين..

***

ذات الأظافر

كم نزعت شوكة، من أصابع رجل،

مطوقة نسيت، فرط ما انتعلت جزمتين

***

الذي لحظما مال بعد الصلاة

على الدرجات..

يسر بنجواه

(نيدو الرضيعة، عشرة أطفال جوعى..)

***

الذي لحظما رحت

تبحث عن «فكة»

وانتبهت له

- حين محفظة الجيب،

تلمع في جيبها صورة بالشماغ المنشى

وتوقيعة تتذيل بعض الحروف الزهيدة في «قطفة»-

***

الذي دمعت عيناه لمرأى انشطار حياتين

من صدفة، ببطاقة..

***

قد كان يمكن أن يك..

أنت..